مثل معظم الناس الذين من حولنا، نحن كبشر نتعثر طوال الوقت – نتعثر في أفكارنا ومشاعرنا وتحدياتنا الجسدية وأفكارنا الإبداعية. وعندما نتعثر في شيء ما ، فإن أول شيء نقوم به هو محاولة التعامل معه مباشرة: فنحاول تفكيك الفكرة ، أو تخفيف الشعور الذي نشعر به، أو نحاول جاهدين أن نفرض على أنفسنا طريقة التفكير من خلال الإبداع.
أحيانا هذه الطريقة تصلح ونجد بها حلول ، وفي كثير من الأحيان لا يحدث ذلك. عندما لا يحدث ما لا نتوقعه ، فإن أفضل شيء يمكننا فعله هو الإبتعاد عن الفكرة أو المشكلة. لكنها أيضاً هي الأصعب على تقبلها، فأغلب البشر يكره المشاكل وترك الأشياء معلقة دون حل. في أحيان كثيرة نواجه رغبة قوية في الإستمرار لحل المشكلة، ومع ذلك ، فإن الذي يحدث لأغلب الناس هو عكس ذلك تماماً ، والحل يكمن في الإبتعاد عن المشكلة وتركها بمفردها ، وسيأتي الحل.

تظهر بعض الأبحاث في مجالات مختلفة أن الوصول لحل للمشكلة العالقة أمامك لا تحدث عندما تنشغل وتعمل على حلها، بل عندما تبتعد عنها.
وهذا هو بالضبط سبب وصولنا للحظات نجد فيها الحل ونقول «أه…لقد عرفت الحل» وذلك يحدث أثناء المشي، أو الاستحمام ، أو أثناء قيادة السيارة. أيضاً، هذا سبب حدوث بعض أفضل الإنجازات البدنية للرياضيين بعد قطعهم لإجازة أو لإستراحة طويلة. تقريباً كل رياضي لديه قصة أداء عالي حدثت بعد إنقضاء إجازة في رحلة استمرت أيام كان الرياضي يمارس فيها رياضته في حدوده الأدنى من التدريب خلال الإجازة.
والآن السؤال الأهم ، وهو متى يجب التراجع وترك المشكلة لفترة؟
للأسف ، لا توجد إجابة محددة للإجابة على هذا السؤال ، ولا يوجد جهاز يمكنك ارتدائه فيقول لك “تراجع ، تراجع ، فجهودك أصبحت بلا جدوى!” ولكن كل ما يمكنك فعله هو أن تفكر في النقطتين التاليتين:
- في أي ظروف يحدث لك هذا التعثر؟
- وفي أي نقطة تصبح محاولاتك بلا جدوى؟
بالنسبة لنا كأغلب البشر ، فإن الوقت المناسب للإبتعاد هو عندما تشعر وكأنك مجهد بشدة ولم تخرج بأي نتيجة. بل دعها عنك بسلاسة وكأمر طبيعي. يمكنك التفكير في الأمر على أنه مقياس حرارة كرتوني: في الأعلى يوجد إجهاد شديد ومضغوط ، وفي الأسفل يوجد تدفق وسيولة، كلما اقتربت من الأول، زاد احتمال أن الإبتعاد هو الأفضل، حتى وإن كنت مضطر لمواصلة المحاولة ، وأغلبنا يفعل ذلك دائماً تقريباً.
صحيح أنه في بعض الأحيان يجب عليك الاستمرار والتفكير للخروج بحل للمشكلة. لكن هذه الحالات هي استثناءات تثبت القاعدة. فالقادة من البشر والمسئولين عن شؤون غيرهم، يستمروا في التفكير لحل المشكلة والبدائل المتاحة حتى يصلوا إلى الحل الأنسب. ولكن بالنسبة لعموم البشر فما يحدث عادة هو أنه كلما ابعتدت أكثر ، كلما انتهيت من المشكلة – وأرحت نفسك أيضاً.
من الصعب الإبتعاد وإيجاد حل للمشكلة التي تواجهها وذلك عندما تطلب منك كل خلية في جسمك ألا تبتعد عن الحل والعمل عليها. ولكن عادة ما تكون هذه علامة جيدة يجب عليك القيام بها والإبتعاد عن المشكلة ولو قليلاً حتى ترى الحل.
السلام عليكم ورحمة الله ان من أصعب المشكلات ان تكون المشكله اكبر من قدره تحمله او ان يكون هناك اكثر من مشكله هناك ما تستطيع حله والتغلب عليه أو التعايش معها حتى يتم حلها ولكن الصعب جدا وانت فى ايطار المشكله تحدث مشكله ثانيه تجعل تفكيرك يقف عن التحرك ولا تسطيع ان تجارى اى منهما
إعجابLiked by 1 person
رائع جداً ومميز المحتوي
إعجابLiked by 1 person
إن أهم خطوة للتخلص من المشاكل هي المواجهة . وليست اي مواجهة بل السريعة والفعالة . كثير من الناس يقول هذه مشكلة صعبة، لن اقدر على حلها، سوف اتركها مع الوقت لتروق وهذا بالطبع خاطئ فكلما تركت المشكلة بدون حل وتفكير فيها كلما ستكبر وتزداد مع الوقت كالجرح عندما لا تهتم به يؤلمك مع كل استخدام لمنطقة الجرح واعلم جيداً ان لكل مشكلة حل وقُل في نفسك يا مشكلة سوف احلك وعندي رب كبير، اقنع عقلك الباطن بأنك قادر على حل كل شيء .
إعجابإعجاب
كل المشكلات لها حلول و افضل حل لاي مشكلة هو عدم تركها بل محاولة ايجاد حل لها لان الهروب من المشكلة هو في حد ذاته المشكلة
إعجابإعجاب
شكرا علي المعلومات القيمة
إعجابإعجاب